تواجه البلاد التونسية مشكلة إكتظاظ كبيرة مردها العدد المتنامي للسيارات الخاصة والوضع المتهالك الذي يرزح فيه قطاع النقل العمومي.وقد استتبع هذا الوضع تلوث الجو بسحابة كربونية يقدر حجمها ب 6,4مليون طن من ثاني أكسيد الكربون مما ضاعف من وطأة الاحتباس الحراري وتأثيراته السلبية على المناخ
وقد مثل الإكتظاظ في وسائل النقل العمومي مشكلة اجتماعية خطيرة،بالتزامن خاصة مع الأزمة الصحية الحالية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا. ويمكن للدراجات هنا، باعتبارها وسيلة نقل صديقة للبيئة، أن تقلص من أثرالإكتظاظ وتقلل من خطر انتشار فيروس كورونا في وسائل النقل العام فضلا عن الحد من التأثير السلبي للمحروقات. في هذا الإطار،تناقش هذه الورقة أهمية تشجيع الإستعمال المنتظم للدراجة الهوائية كوسيلة نقل بديلة للسيارات وضرورة تطوير البنية التحتية التي يتطلبها هذا النوع الخاص من النقل