أعرب مجلس إدارة البنك المركزي التونسي عن عميق قلقه إزاء الوضع المالي الحرج للبلاد، محذرا من شح حاد في الموارد وسط عجز في تمويل موازنة 2021.
وقال البنك إن صافي تدفقات رؤوس الأموال الخارجية سجل انخفاضا حادا نتيجة لتراجع حجم الموارد الخارجية التي وقع تعبئتها بالإضافة إلى ارتفاع النفقات جراء تسديد أصل الدين.
وأكد المجلس في بيان إثر انعقاد مجلس إدارته وجود تخوّف عند المقرضين الدوليين في ظل تدهور الترقيم السيادي للبلاد وغياب برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي.
وقال المجلس إن الوضع يستدعي تفعيل التعاون المالي الثنائي خلال الفترة المتبقية من السنة لتعبئة ما أمكن من الموارد الخارجية وذلك لتفادي التمويل النقدي في هذه الفترة لما يتضمّنه من تداعيات لا على مستوى التضخم فقط، بل أيضا على الاحتياطي من العملة الأجنبية وعلى إدارة سعر صرف الدينار، بالإضافة إلى أثره السلبي على علاقة تونس بالمؤسسات المالية المانحة ووكالات الترقيم السيادي.